منتدى كنيسة الملاك رافائيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الراهب القس:إيليا الشايب : الراهب النارى

اذهب الى الأسفل

الراهب القس:إيليا الشايب : الراهب النارى Empty الراهب القس:إيليا الشايب : الراهب النارى

مُساهمة  I.S الإثنين أغسطس 30, 2010 9:53 am



أول المنتقلين إلى السماء من دير الشايب:الاقصر
الراهب القس:إيليا الشايب : الراهب النارى
إن هذة النبذة عن حياة هذا القديس تعتبر نقطة فى محيط من حياتة لإن حياتة كانت مليئة بالثمار والجهاد والنسك والتسليم والعطاء والبذل والاحتمال والتسامح ورغم سنينة القصيرة على الارض فقد أعطى ثماراً كثيرة وسيرة هذا القديس أبلغ دليل على أن سيل القديسين لاينقطع وإن سحابة الشهود مستمرة حتى فى هذا الزمان الصعب كما أتمنى أن تكون هذة
النبذة سبب نعمة لكثيرين خطاة ومؤمنين .

مقدمة
كانت حياة الراهب القس إيليا الشايب سلسلة من الآم الجسد الذى حملة كصليب وإن كان كضعف البشر حزن فى البداية ولكنة فى آخر الايام لة على الارض قبل الصليب بل قال لإحد الرهبان"خلاص-العلاج مش جايب نتيجة شكلها كدة انى هاموت صلى ان ربنا يعطينى توبة"وسافر بعدها إلى القاهرة وعاد إلى الدير جسدا مسجى فى صندوق اثر حادث مؤلم .

نشأتة
ولد أبونا إيليا فى مركز الوقف محافظة قنا فى 18/12/1963 باسم كرم وكان أبونا إيليا ابناً لرجلاً متواضعا محباً للكنيسة والصلاة وظل يجاهد من أجل بناء كنيسة وقضاياها والنزاعات الخاصة بها حتى وفاتة وهو قرب الثمانين من عمرة يقول أبونا أشعياء الشايب كان فى بدايتة الروحية قبل الرهبنة زاهداً
فى كل شىء محباً للخدمة والصلوات وكان يعيش حياة أقرب إلى الرهبنة فكان اختيارة غرفة صغيرة متواضعة من منزل العائلة تقع بالدور الارضى بدلاً من العلوى وكان يمدد جسدة على حصيرة بسيطة وكنت دائما"أبونا أشعياء"أجد الكتب الدينية بجوارة وكان يقيم الصلوات المستمرة فى المساء وكأنة راهب حيث صلوات الاجبية وتسبحة عشية ثم تسبحة
نصف الليل وصلاة باكر فكان يبدأ الساعة الثالثة صباحا كما كأنة فى الدير وكان بعد الصلوات والسهر يشرق الصباح يذهب إلى منازل القرية ليجمع الاولاد والبنات لعمل مدارس الاحد فى منزلة حيث لاتوجد كنيسة بالبلدة وظل مستمرا على هذا الحال عامين كاملين وحسدة عدو الخير وأهاج علية بعض الاهالى وهددوة بالقتل او خطف الاولاد والبنات فلم ييأس واتجة لاقامة مدارس الاحد فى كنيسة السيدة العذراء بالقلمينا والتى تبعد ثلاثة كيلو مترات ويقول سليمان الحكيم "رابح النفوس حكيم"هكذا كان أبونا إيليا . ويقول أبونا أشعياء عن كيفية دخولة الخدمة بواسطة أبونا إيليا قبل الرهبنة الاتى: كنت حتى بداية الفترة الثانوية لاأعرف شيئاً عن الكنيسة وهى فترة حرجة بالنسبة للشباب فأقتادنى الى الكنيسة وقام بتذكيتى عند نيافة الانبا مكاريوس اسقف قنا لكى يرسمنى شماساً وتم مااراد وبدأ يقتادنى الى الاجتماعات الروحية ودراسة الكتاب المقدس ويروضنى على ترك العادات السيئة شيئاً فشيئاً وبمحبة أقتادنى إلى التوبة . وايضاً استمر أبونا إيليا فى فترة دراستة فى أسوان يدعو الجميع كل ليلة إلى الاجتماعات الروحية والصلاة فى بيوت الطلبة بمحبتة العجيبة واسلوبة المميز . كما اسس كثير من خدمات مدارس الاحد فى كثير من القرى وهذة القرى كان لايوجد بها خدمة من قبل وبعض هذة القرى كانت بعيدة وصعبة المواصلات فكان لاينظر بل يقطع المسافة سيراً على الاقدام فى نشاط وحب غريب وكانت المسافة تستغرق أكثر من ثلاث ساعات وكان فرحاً ويشكر اللة وكان يجول يصنع خيراً مثل سيدة فى كل مكان لايهدأ ولايفتر وكان الروح القدس يعمل فية بطريقة عجيبة حتى عن لسان أبونا أشعياء يقول "كان لة محبة عجيبة ونشاط غير عادى ولم نكن أحياناً نستطيع أن نجارية وعن خدمتة فى تلك القرى يتبقى لنا كلمة عن فم ابائنا كهنة تلك القرى كان لاييأس ويؤدى الخدمة بتفانى غريب وكان من المواقف الجميلة والطريفة ان ابونا إيليا كان يذهب ليجمع الاولاد بنفسة من المنازل وكثيراً مايجدهم نائمين فكان يدخل بنفسة يوقظهم بل ويداعبهم حتى أن من كان يهرب منة ويكسل ويختبىء تحت السرير احياناً لم يكن ابونا إيليا يتركة بل بحبة وبساطتة ينزل تحت السرير ويمسك بهم ويغسل لهم وجوههم ثم يصطحبهم إلى الكنيسة . وهكذا نجد ان حياة أبونا إيليا منذ الصغر كلها للمسيح عملاً بقولة "من أراد ان يخلص نفسة يهلكها ومن يهلك نفسة من أجلى فهذا يخلصها"ولم يكتفى أبونا إيليا بكل تلك الخدمة فنظر الى أخية أبونا أشعياء نظرة ذات معنى وهنا أدرك الاثنان ان اتساع الخدمة قد يشغلهم عن هدف أسمى وهو الالتصاق بالرب اكثر وانطلق الاثنان معاً الى الرهبنة

حياة الرهبنة
كان أبونا إيليا منذ فجر شبابة يعيش حياة الرهبنة قبل دخولة فيها وكان بالأضافة الى حياة الذهد والصلوات عاملاً بالآية المقدسة"اسهروا لانكم لاتعلمون اليوم ولا الساعة التى يأتى فيها ابن الانسان"وكان يقضى خلوات مستمرة فى دير ماربطرس الرسول بقنا او دير الملاك بقمولا وكانت هذة الخلوات دائماً بمفردة وعلى هذا ذهب ابونا أشعياء والمتنيح للاستقرار فى دير معترف بة فبدأو من دير مارمينا ثم أديرة وادى النطرون إلا ان استقروا فى دير الانبا باخوميوس بمحاجر ادفو لإنة كان يحب المقابر المجاورة للدير فكانت لة محبة كبيرة فى ان يقيم بالقرب من القبور متشبها ببعض الاباء الاوائل وقد رأى ابونا أشعياء بنفسة وسمع منة فى بداية اختباراتة الروحية اقام بدير الملاك بقلمولا وكان لة قبر مقفل بجوار الدير يقيم بجوارة أغلب الليل مصليا ومتأملاً فى نفس الوقت مذكرا نفسة بنهاية الحياة وأباطيلها والمجد المعد لكل نفس تجاهد هناك مع المسيح .

حياتة وأعمالة وجهادة بالدير
فى بداية حياتة فى الدير كان مثلاً يحتذى بة فى المواظبة على الصلوات الكنسية والصلوات الخاصة وصلوات التسبحة ونصف الليل وكان أول من ينهض للصلاة الساعة الثالثة صباحاً وكان يكلف نفسة بدق الجرس ففى بعض الايام ذهب لكى يدق جرس الدير كالمعتاد وهو أسفل برج الجرس "وكان ارتفاع برج الجرس ثلاثين متراً"واذ فجأة بمطرقة الجرس
تسقط فوق رأسة فصرخ بأعلى صوتة"ياست ياعدرا .. ياانبا باخوميوس"ووضع يدة على رأسة فوجد دماً ينزف بغزارة فحاول ان يستجمع قواة وهو يستند على الحائط لكى يصل الى قلايتة سقط على الارض ولم يدرى بشىء اما أخية الطبيب فحاول تنظيف الدم ليكتشف مكان الجرح واذ المفاجأة الكبرى انة لايوجد جرح على الاطلاق"عجائب اللة فى قديسية"واستمر واصر ان يدق الجرس بنفسة كل ليلة . وفى احدى الليالى بعد قيام ابونا إيليا بدق الجرس والمرور على أبائة واخوتة الرهبان توجة للكنيسة لتجهيزها فوجد باب الكنيسة مغلق على غير العادة فقام ابونا إيليا بدفع الباب بشدة فإذا بخمسة لصوص يحاولون سرقة صناديق النذور وجمعها فى ستر من ستور الهيكل فحاول أبونا إيليا الدخول ولكن لإنة ابن من ابناء الانبا ياخوميوس فمد الانبا باخوميوس يدة ومنعة من الدخول لكى لايتعرض لإى سوء من هؤلاء اللصوص"الرب
يحفظك من كل شر"وظل ابونا إيليا ينتقل من عمل إلى اخر وجدد بيوت الخلوة وساهم فى بناء قلالى الرهبان كما كان لة فضل كبير فى الاعتراف بالدير سنة 1998 وكان لة أنشطة كثيرة فى اراضى الدير وانشاء السور وعمل الاباركة ومزرعة المواشى لكن لعدم كفاية الوقت لاأستطيع ذكرها ولذلك لقب بالراهب النارى .

حياة الوحدة
كان محباً وعاشقاً للوحدة فكلما اراد الاتجاة الى الوحدة والعزلة ذهب لدير الانبا باخوميوس وكانت لة عشرة مع أحد الاباء المتوحديين على بعد كيلومترات من الدير واختار ابونا إيليا قلاية قريبة من هذا الاب"اجنبى الجنسية"وكان ينوى حياة الوحدة بجوارة ولكن كان قرار السماء أسرع من هذا القرار

إكليل المرض
إحتمل أبونا إيليا اكليل المرض بمراحلة المختلفة فكان فى البداية يعانى من الام حساسية بالصدر والام مبرحة بالاسنان ثم اصيب بأنزلاق غضروفى فلم يتزمر وعندما كان احد الرهبان يقول لة ياابونا صحتك محتاجينها لصلواتك ومطانياتك كان ينكر نفسة ويقول"انا مكنش انفع راهب واية يعنى المرض مهوا ابونا بيشوى كان عندة سرطان فلم يجد رداً على كلامة"
وبعد شهور قليلة اصيب بفيرس سى النشط فى الكبد ففرح جداً بهذا الصليب الذى لم تقل الآمة عن الآم السرطان وبالرغم من الآم المبرحة التى كان يعانيها عندما يأخذ الحقنة الاسبوعية لم يكن يستسلم لها وما هيا الا ساعات قليلة إلا ويخرج من قلايتة متحاملاً على نفسة لكى ينفذ قانونة ويتابع اعمالة فرحاً شاكراً وكانت لة ابتسامة مطمئنة يخفى بها ألامة فكان يحمل
الجميع فى الامهم ولم يدع أحد يتألم معة وبالرغم من طول فترة المرض لحوالى ثلاث سنوات إلا انة عندما طلب منة ابونا أشعياء ان يصلى الى الرب طالباً الشفاء كان يتمثل فى ردة بابينا بيشوى كامل قائلاً"كيف اطلب من الرب ان يرد امرا سمح بة انا سوف اطلب قوة الاحتمال"قد احتملت ولك صبر وتعبت من اجل اسمى ولم تكل .

الرحلة الاخيرة
فى الايام الاخيرة كانت الاحداث محيرة عندما نربط بينها فهل كان أبونا إيليا يعلم بقرب نهاية رحلتة؟! أم انها أحداث لتعزينا بعد أنتقالة؟! لسنا نعلم ولكن لنرى هذة الاحداث تعود ابونا إيليا ان يسافر بصحبة سائقة"الحج عبد الحميد" ولكن هذة المرة اخبرة انة لن يسافر معة وانة سوف يسافر سفراً طويلاً جداً . ابقى انت لزوجتك واولادك . كان ابونا إيليا فى اليوم السابق للحادث وهو الخميس 6/11/2003 عائداً من دير مارمينا بمريوط حوالى الساعة 8 مساءاً وبقى بالمقر حتى الثانية صباحاً بصحبة ابونا رويس حيث كان ينوى السفر لدير الانبا انطونيوس لعمل القداس باكراً فما حدث انة لاول مرة يخرج من قلايتة بالمقر ويغلقها بالمفتاح وياخذ المفتاح معة ويطلب من ابونا رويس ان يوصلة الى السيارة وفى دهشة ابونا رويس ودعة ابونا إيليا قائلاً" هذا هو اللقاء الاخير بيننا ولن ترانى ثانية " فودعة وصلى معة الصلاة الربانية وانطلق أبونا فى رحلتة كان أبونا إيليا على إتصال فى هذة الليلة بأحد أقاربة حوالى الثانية صباحاً وقال لة انا متجة لدير الانبا أنطونيوس وطلب منة ان يتابعة على التيليفون وما هو الا وقت قصير حتى يتصل هذا الشخص ويرد عليى احد رجال
الشرطة ويبلغة ان أبونا إيليا سافر الى السماء اثر حادث أليم بالسيارة وعلية ان ياتى ليستلم الجثمان والاعجب من هذا انة كان يصرح لكل احبائة واخوتة الرهبان انة سوف يراهم يوم السبت بالدير وانة سوف يقام قداس خاص يصلونة معة كما اتصل هاتفيا بأمة واختة واخبرهم بضرورة حضورهم للدير وعندما اعتذروا قال لهم "هذا القداس خاص جداً لكم"وهذا ماحدث فعلاً وقد رحل ابونا إيليا من عالمنا فجر يوم الجمعة 7/11/2003 وفشلت كل محاولات الدير لاحضار الجثمان فى نفس اليوم وكان اول حجز على طائرة اوصلتة الدير فى الساعات الاولى من يوم السبت وكأن السماء تصدق على اخر اقوال ذلك البار ولكى يتعزى كل محبية فلقد وصل الدير جثمانا صامتاً ورأى الكثير من الناس حمام أبيض يرفرف على الدير عند وصولة وكأن السماء تحتفل بأنضمام عريس جديد لها الى صفوف القديسين

السلام لك ايها الراهب الروحانى يامن عشت على الارض كسفير من السماء ثم رحلت الى عالم البقاء لتواصل الصلاة والتسبيح والخدمة على المذبح المقدس السماوى فى حضرة ملك الملوك ورب الارباب . سلام لروحك المقدسة وسيرتك
المباركة الطاهرة سلام لابوتك الحانية ورعايتك الساهرة وحكمتك الروحانية . اذكرنا فى صلواتك امام العرش الالهى
I.S
I.S
Admin
Admin

عدد المساهمات : 99
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 12/02/2010
العمر : 28

https://raf2il.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى